متجر Asanfocraft.com: حكايات تازناخت من جيل إلى جيل
مرحباً بكم في متجر Asanfocraft.com: حيث يلتقي التراث العائلي العريق بجمالية السجاد الأمازيغي التقليدي. نحن عائلة أحروش، إحدى الركائز الأساسية في صناعة الزرابي اليدوية بمنطقة تازناخت التاريخية في المغرب.
تجذرت عائلتنا في هذه الأرض منذ مئات السنين، وتحديداً في دوار تازولط أيت وغرضة، التابع لجماعة سيروا، في قلب تازناخت. نحن نعيش في تناغم كامل مع طبيعة منطقتنا البِكر؛ حيث نرعى قطعاننا في جبال سيروا الشامخة، ونستمد من صوف أغنامنا أجود المواد الخام لنسج زرابي لا تليق إلا ببيوتكم.
إنَّ هذا العمل ليس مجرد حرفة، بل هو نبض عائلتنا؛ فـ 100% من نساء عائلة أحروش يشاركن بشغف وإتقان في هذه الصناعة، محملات كل خيط بحكمة الأجداد وفنونهم.
سجادنا له جماليته الخاصة التي لا تُخفى على أحد.
بالإضافة إلى الجودة المتوارثة، تلتزم عائلة أحروش بتقديم شفافية كاملة حول تاريخ كل قطعة فنية. لذا، تُرفق عائلتنا مع كل سجادة وثيقة تعريفية شاملة تُعد بمثابة جواز سفرها، مستمدة من خبرتنا الطويلة في هذا السوق. تتضمن هذه الوثيقة كل المعلومات الجوهرية التي تحتاجونها: من اسم النساجة التي أبدعت القطعة، ومنطقة النسج، والمدة المستغرقة في إنجازها، ونوع الصوف والصباغة المستخدمة، وصولاً إلى تاريخ النسج، نوع العقدة، ونوع السجادة (أصلية، شبه تقليدية، يدوية عصرية). والأهم من ذلك، نوفر شرحاً مفصلاً لمعنى الرموز الهندسية المحفورة في السجادة، والتي تحمل قصصاً ومعاني ثقافية عميقة. لتعزيز هذه التجربة الفريدة، يتميز بعض السجاد بمقطع فيديو خاص يوثق عملية النسج خطوة بخطوة، مما يضيف بعداً إنسانياً وتجريبياً لا يُضاهى لرحلة القطعة من جبال سيروا إلى بيتك.
أطلقنا متجر Asanfocraft.com بهدف أصيل: أن نُعرّف العالم بجمال ثقافتنا ونُرسل قطعة من روح تازناخت إلى كل زاوية. عندما تقتني سجاداً من Asanfocraft.com ، فأنت لا تشتري مجرد قطعة قماش، بل تحمل معك إرثاً فنياً عريقاً وتدعم استمرارية تقليد عائلي متجذر.
أضف إلى بيتك لمسة أصيلة من منتوجاتنا، ودع فنون جبال سيروا تُثري مساحتك.
وعموما فقد قسمنا السجاد اليدوي في تازناخت إلى تلاثة أقسام رئيسية :
السجاد التقليدي الأصلي :
يتميز السجاد التقليدي الأصلي بجوهره العميق الذي ينبض بأصالة النساجة الحرة ، فهو بعيد كل البعد عن تأثيرات الحداثة والعولمة التي تسعى لتوحيد الأشكال والأنماط. يعد هذا السجاد النموذج المثالي للفن القديم، حيث يستمد قوته من ارتباطه الوثيق بالأرض والثقافة الامازيغية العريقة.
النساجة الحرة، بمهاراتها الشاملة في تنقية الصوف، غزل الخيوط، و الصباغة الطبيعية، تنسج قصصا ورموز تعكس هوية الأمازيغ، مستلهمة من الطبيعة والتراث. هذا الإرتباط العضوي بالأرض يجعل كل سجادة تحفة فريدة، تحمل في طياتها إرثا ثقافيا لا يتأثر بتقلبات العصر، بل يظل شاهدا على جمال الفن التقليدي وأصالته.
ينقسم السجاد الأمازيغي الأصيل إلى نوعين رئيسيين، يعكسان التراث الحرفي والثقافي العريق لهذا الفن :
السجاد البربري العتيق :
يتميز هذا النوع بفخامته و طابعه التاريخي، حيث يتجاوز عمره الثلاثين عاما. ينسج باستخدام الطرق القديمة التقليدية مما يمنحه قيمة تراثية و جمالية استثنائية، تعكس مهارة النساجات وأصالة التصميم.
السجاد البربري الأصيل :
ينتج هذا النوع بداعي الحفاظ على الإرث الثقافي الأمازيغي، حيت تسعى النساجة إلى إحياء التقاليد من خلال تصاميمها غالبا ما يصنع بأساليب قديمة لكنه أحدث نسبيا إذ لا يتجاوز عمره عشرين عاما، مما يجعله مزيجا بين الأصالة والمحافظة .
السجاد الشبه التقليد :
هو نتيجة التغيرات التي حصلت في الصناعة التقليدية بسبب الحداثة والعولمة. مع تطور وسائل الإنتاج ، مثل استخدام ادوات جديدة لتسريع العمل، ومع تقسيم العمل بين النساجات، ظهر هذا النمط الذي يجمع بين الأصالة والحداثة. تقسم العمل يعني أن مجموعة من النساجات تجهز المواد ، بينما مجموعة أخرى تركز على النسج، مما يجعل العملية أسرع. السجاد الشبه التقليدي يحتفظ ببعض اللمسات الثقافية التقليدية ، مثل الأنماط البسيطة التي تظهر هوية المنطقة. لكنه يصنع بطريقة أكثر حداثة، على سبيل المثال، قد تستخدم أدوات حديثة لتجهيز الصوف أو غزل الخيوط ، لكن النسج نفسه يبقى يدويا . هذا النمط يظهر كيف حاولت النساجات التكيف مع التغيرات الجديدة دون ان يتخلين كليا عن تراثهم ، هو بمثابة جسر بين الماضي والحاضر ، يناسب العملاء الذين يريدون شيئا تقليديا لكنه يتمشى مع العصر.
ملاحظة : نقصد بالأدوات الحديثة في النسج بالطريقة التقليدية، تلك الأدوات التي تساعد يد الحائك فقط في عملية النسج، وتبقى العملية يدوية في جوهرها. أما إذا تولّت الآلة جزءًا أساسيًا من العمل مثل غزل الخيوط أو نسج النسيج بنفسها، فهذه الطريقة لا تُسمَّى "شبه تقليدية"، بل تُسمى "شبه آلية".
السجاد اليدوي العصري :
يتميز السجاد العصري اليدوي بتنوعه و مرونته ، حيث ينقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسيين يعكسان التغيرات المعاصرة في هذه الحرفة التقليدية.
سجاد تحت الطلب :
وفيه يأخذ العميل دور المصمم، إذ يحدد التصميم وطريقة التصنيع حسب رغبته، بينما تكتفي النساجة بتنفيذ طلبه بدقة، كأن يطلب عميل اوروبي سجادة بألوان محايدة تتناسب مع ديكوره الحديث مصممة بالذكاء الإصطناعي أو الهاتف أو اليد فقط حيت تقوم النساجة بتحويله إلى سجادة يدوية.
الإبداعي :
يظهر جانبا مختلفا تماما، حيت تعبر النساجة عن نفسها بحرية دون التقيد بالتراث، فتنتج سجادة تعكس شخصيتها ورغبتها في التمرد على التقاليد، كأن تختار أنماطا تجريدية أو ألوانا غير مألوفة لبناء هوية خاصة بها. سواء كانت مستلهمة من المنطقة التي تعيش فيها أو من المناطق التي زارتها وتأثرت بثقافتها، كقصبة أيت بن حدو و الواحات و الجبال والمدن وغيرها.
هنا تتحرر النساجة من قيود المجتمع، مستخدمة النسيج كوسيلة للتعبير عن ذاتها، عواطفها، و تجاربها، بعيدا عن التوقعات التقليدية. بينما تركز السجادة التقليدية الأصلية على هوية المجتمع وعاداته الجماعية، فإن السجادة الإبداعية تضع شخصية النساجة في المقدمة، مما يجعلها منصة للإبداع الفردي. شهد هذا النوع من السجاد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، مدفوعا بتأثر النساجات بالمبادئ الحداثية، حيت تسعى كل نساجة لإنتاج عمل يعكس هويتها الفريدة بدلا من التقيد برموز المجتمع. هذا التحول يبرز دور السجاد الإبداعي كأداة للتحرر الثقافي والفني، مجسدا صوت النساجة في عالم متغير .
سجاد إعادة التدوير (سجاد الخرق):
من أجمل ما أنتجه الحس الشعبي في إعادة التدوير هو «سجاد الخرق» أو «سجادة الخرقان» كما تسميه جداتنا. تأخذ المرأة الملابس القديمة التي لم يعد أحد يرتديها – قمصان بالية، فساتين مهترئة، حتى الجوارب المثقوبة – وتقصّها شرائح طويلة رفيعة، ثم تنسجها على النول البسيط أو حتى بيديها فقط، فتخرج سجادة سميكة متعددة الألوان، غير منتظمة الشكل أحيانًا، لكنها دافئة ومتينة بشكل مذهل.
لا تُوضع هذه السجادة في الصالة ولا أمام الضيوف أبدًا؛ فهي ليست للزينة ولا للمفاخرة. مكانها الطبيعي هو الأماكن «المتسخة»: أمام باب الحمام لتمسح قدميك من الماء، عند مدخل البيت لتلتقط التراب والطين الذي جئْتَ به من الشارع، أو حتى في المطبخ أمام الحوض. هي سجادة «وظيفتها أن تتسخ» حتى يبقى بقية البيت نظيفًا.
ورغم بساطتها، ففيها كرامة كبيرة: كرامة المرأة التي رفضت أن ترمي شيئًا قد ينتفع به، وكرامة البيت الفقير الذي حول القديم إلى جديد مفيد. لذلك كانت رائحتها – مزيجًا من الصابون القديم والتراب والذكريات – جزءًا لا ينفصل عن رائحة البيوت المصرية والشامية والمغربية القديمة. حتى اليوم، لو دخلت بيتًا ريفيًا أو شعبيًا حقيقيًا، ستجد واحدة منهن ملقاة أمام الباب… وستعرف فورًا أنك في منزل له قيمته .